رعب الأطفال من عودة الدراسة مرة أخرى في “كاريكاتير”
بعبع الدراسة، تغير الزمن والمناهج، قديما كانت الدراسة أبسط بكثير مما نحن عليه الآن، فرغم بساطة الحياة والدخل وصغر حجم البيوت مع كثرة سكانها إلا أن الطالب لم يكن يعاني من ثقل المناهج وتعسف المعلمين واستغلالهم كما يعاني في زمننا هذا، ولم نكن نسمع عن الضرب في المدارس، بل كان المدرس بمثابة الأب الذي يحتوي تلاميذه، حتى أننا كنا نحب مادة معينة بسبب حبنا لمدرس المادة، وكانت الدراسة أسهل وأعمق وتفيد الطالب طيلة حياته، وليس كما نحن عليه الآن، نأخذ المناهج الدراسية لنمتحن بها فقط ثم ننساها ملها بعد إنتهاء العام الدراسي مباشرة.
الأسباب وراء صعوبة التعليم:
ربما كان سبب ذلك هو بساطة العيش وعدم الركض خلف كل ما هو غالي وثمين، ربما كان السبب أيضا هواية القراءة التي كانت تلازم كل بيت مصري وتلازم أفراده باختلاف تفكير كل منهم ودرجة تعليمه، أما الآن فأصبحت كلمة الدراسة عبارة عن عقاب يخاف منه ولي الأمر قبل الطالب نفسه، يرجع ذلك إلى قلة انتباه الطلاب بعد إنتشار السوشيال ميديا بشكل كبير يصعب معه السيطرة على الطالب، فأصبح في يد كل طفل تاب وموبايل، لا يرى شيء من الحياة سوى العابه فقط، كيف نطلب من طفل أن يقرأ ويستذكر دروسه طالما أنه لا يرفع عينه من التكنولوجيا الواهية المدمرة لعقله؟.
لذا وبسبب اقتراب بدأ العام الدراسي الجديد، رسم الفنان الرسام الكاريكاتيري “محمد عبداللطيف” لوحة فنية جميلة تعبر عن رعب الأطفال وخاصة الأشقياء والمرحين منهم من عودة الدراسة، فقد رسم فنان الكاريكاتير صورة معبرة جسد فيها أب وإبنه على شاطيء البحر والأب يهدد الإبن بتذكيره بإقتراب الدراسة عقابا له على عدم سماع الكلام والإبن ينظر له في خوف شديد.