أعلن استشاري الأبحاث الإكلينيكية والمناعة وهو واحداً من المسؤولين في تقييم التجارب الطبية للعلاجات المعدلة للمناعة بمؤسسة إيميس بواشنطن الدكتور أشرف الفقي عن تقييمه للوضع الراهن في مصر والعالم بأسره من فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19، مع تقييمه لوضع أزمة جائحة كورونا في العالم بشكل عام ومصر بشكل خاص.
تقييم أزمة فيروس كورونا في مصر والعالم
أوضح الدكتور أشرف الفقي إن إدارة الموقف الميداني في مصر لأزمة جائحة كورونا يجب أن تكون إدارة ديناميكية تتغير تبعاً للمعطيات الموجودة على أرض الواقع، حيث أنه خلال الفترة الأولى من ظهور فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” وصل عدد المصابين لأول مر ة 1000 حالة خلال 30 يومياً من أزمة فيروس كورونا، واليوم تخطي العدد الآف حالة في 20 ساعة وهذا يدل على معدل الزيادة اليومية لأكثر من 1500 شخصاً، ويجب أن تكون الإدارة مختلفة للموقف في ظل تلك الزيادة الكبيرة.
بالنسبة لإدارة الوضع الميداني الراهن في مصر خلال، تعتمد على أن الهدف هو معالجة الحالات عندما تظهر، ولكن في ضوء المعطيات المستجدة الفعلية، لابد أن يكون الهدف هو القضاء على المنبع، وليس فقط أن يتم انتظار الحالات المصابة بالفيروس، وأوضح الدكتور أشرف الفقي أن هذا الوضع أكثر تكلفة على المدى القريب، ولكن في حالة انتهاج القضاء على المنبع سوف يكون أوفر على المدى الطويل، من خلال التنبؤ بالحالات حيث أن حضانة الفيروس تكون أسبوعاً أو أكثر، ولن يأتي هذا إلا بسبب السياسات العنيفة الخاصة بالتحاليل الميدانية مثل كوريا الجنوبية التي استطاع أن تحد من جماح جائحة كورونا خلال وقت مبكر.
وأضاف الدكتور أشرف الفقي إن تلك السياسات يمكن من خلالها أن يتم غربلة الشارع، من خلال عزل الأشخاص المخالطين للحالات الإيجابية المصابة بالفيروس، وتسريح الأصحاء، وعند اتباع تلك السياسة يمكن التعرف على الحالات الإيجابية.
موعد ذروة كورونا بمصر
أوضح الدكتور أشرف الفقي أن موعد ذروة فيروس كورونا تعد من الأمور المتعلقة بالمواطنين، ولست من الأمور المتعلقة بالدولة، مع خلال إلتزام المواطنين بإجراءات الوقاية، فلو اتباع كافة الأشخاص جميع التدابير والإجراءات الاحترازية الوقائية سوف يبدأ الفيروس في الانحسار، وأكد أنه على المستوى الميداني تبعاً للتصريحات المعلن من قبل جامعة هارفارد ومنظمة الصحة العالمية فإن الرقم المنضبط للتحاليل يتراوح ما بين 2% إلى 5% من إجمالي الأشخاص هو المؤشر لعودة الحياة الطبيعية في مصر فمثلاً وضع 100 مليون مصري يعيشون على مساحة 6% من إجمالي المساحة الكلية، يختلف عن وضع 330 مليون أمريكي موزعون على قارة كاملة، ولهذا فإن نسبة 5% كنسبة إيجابية تدل على عودة الحياة الطبيعية في مصر.
اللقاحات المرتقبة لعلاج جائحة كورونا
أشار الدكتور أشرف الفقي أن نهاية أزمة كورونا تكمن في التوصل إلى اللقاح المناسب، وأكد أن هناك العديد من التجارب السريرية التي تتم في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الصين، ودول الاتحاد الأوروبي، وهناك 150 مركباً في إطار التجارب المعملية التي تتم على الحيوانات، ومنها 10 تجارب اجتازت المرحلة الأولى، وهي خلال الوقت الراهن في مرحلة التجارب السريرية.
التحديات التي تواجه لقاحات كورونا
أوضح الخبير أن هناك 3 تحديات تواجه لقاحات فيروس كورونا التي تواجه العالم، وهي:
- تحدي الأبحاث.
- تحدي التصنيع، الذي يتطلب ميزانية ضخمة لتصنيعه في مختلف دول العالم.
- التحدي اللوجستي، الذي يحتم توزيعه على 7 مليار نسبة.
فترة إنتاج لقاح كورونا وتوزيعه في العالم
أعلن الدكتور أشرف الفقي، أنه يتوقع الوصول لإنتاج لقاح كورونا لن يتم إلا قبل عام ونصف، وإذا حدث هذا سوف يكون إنتصاراً كبيراً للبشرية، واستدل على هذا التوقع أن علماء العالم بأسره يعملون على التواصل لمصل لعلاج الإيدز منذ 30 عاماً ولم يتوصلوا له إلى الآن.
ما حقيقة انتقال فيروس كورونا عبر الهواء؟
أوضح الخبير أن الأبحاث التي تم نشرها أكدت أن نسبة من جزء فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” يتم نقلها في الهواء عبر الزاز الخارج من فم الشخص المصاب، ويصل حجم هذا الجزئ أقل من 5 ميكرون، وجزء الهوا ينقله على الأسطح، ولهذا فإن الخبير قد أكد أن الأشخاص المصابين والأصحاب في حالة التزامهم بارتداء الكمامة الطبية المطابقة للمواصفات بنسبة 60% فإنه يمكن في تلك الحالة التحكم في وباء كورونا وحماية الأشخاص الأخرين مع الالتزام بغسل الأيدي والتباعد الجسدي.
هل هناك نتائج واعدة في لقاح كوروا الإيطالي؟
أوضح الدكتور أشرف الفقي، إن هناك نتائج واعدة بالنسبة للقاح كورونا الإيطالي، لكنه خارج الجسم البشري، حيث تم اختبار اللقاح على الحيوانات، مع استخدام خلايا بشرية في المعمل، حيث يوجد مركبين قادرين علي وقف تكاثر الخلايا وقد بدأت التجارب البشرية بشكل فعلي في إيطاليا
إقرأ مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.. الصين ترفع حالة الاستعدادات
